آخر المواضيع

الأحد، 19 مايو 2013

لماذا نتثائب؟




نتثائب في حیاتنا بما معدلھ 220 ألف مرة، أي بین 7 الى 8 مرات في الیوم حیث تكفي سبع ثوان للتثاؤب فيكل مرة...
مع ذلك، فالحركات الخاصة بالجھاز التنفسي (وغیره) معقدة للغایة؛
یبدأ كل شيء بأخذ نفس عمیق یؤدي الى اتساع الحلق و الحنجرة و الصدر و بذلك ینخفض الحجاب الحاجز و یلتوي اللسان الى الخلف،
و یفتح الفم لأقصى حد و تتوسع فتحات الأنف و تضیق الجفون حول العین حتى تكاد تغلق تماماً... 
و عندما تصل الرئتان الى الإمتلاء لأقصى حد ممكن، نبدأ في عملیة الزفیر.
في العام 1941 ، قام عالم ألماني بعرض فكرة وجود أربعة أنواع من التثاؤب:
عند الإستیقاظ من النوم (لتسھیل عملیة التنفس)،
عند التعب الجسدي (لمعادلة كمیات الغازات الواصلة الى الرئتین)،
عند الجوع (و ارتباطه بانقباضات عضلیة في البطن)،
و عند الضجر... 
نظریة أخرى تقول أن التثاؤب یعمل على إبقاء أعضاء الجسم المختلفة فاعلة و یقظة بجلب كمیة أكبر من الأكسجین الى الرئتین و طرد أسرع لثاني أكسید الكربون.
نظریة حدیثة أكدت أن سبب ھذه الظاھرة ھو ضرورة "تبرید" الدماغ عندما یصل الى مرحلة الحمولة الزائدة كما ھو الحال مع معالج الكمبیوتر الذي یحتاج الى التبرید بشكل مستمر.
دراسات مختلفة أثبتت أن عملیة التثاؤب معدیة؛ أي أن بدءھا مع شخص ما في مجموعة سیؤدي الى نقلھا الى آخرین أو، ربما، الى كل الآخرین.
في بعض المجموعات الحیوانیة، تثاؤب رئیس المجموعة (كالأسد مثلا ) ھو إشارة لا إرادیة الى بقیة أفراد مجموعته الى أن وقت النوم قد حان للجمیع.
السبب إذاً قد یكون واحداً من الأمور التالیة: النعاس، التعب الجسدي، التوتر النفسي، زیادة كمیة الأكسجین الواصل للدماغ، تبرید الدماغ، أو الضجر...
ربما السبب ھو أي منھا؛ كل حسب الظرف الذي نجد أنفسنا فیه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق